عندما يصبح الإنسان مشكلة للكائنات الفضائية!

اختطاف فضائي فاشل – خيال علمي ساخر سيجعلك تضحك!

الفصل الأول: حين تصبح الكوابيس كوميدية

كان “مرزوق” شابًا عاديًا للغاية، إلى درجة أن حياته كانت مملة بشكل يدعو للبكاء. يعمل في متجر إلكترونيات، يحب مشاهدة أفلام الخيال العلمي، ويؤمن بنظريات المؤامرة أكثر مما يؤمن بقوانين الفيزياء.

في إحدى الليالي، بينما كان مستلقيًا على سريره، مستمتعًا بكيس كبير من الفشار ومشاهدة فيلم عن غزو الفضائيين، لاحظ ضوءًا ساطعًا يشع من نافذته. ظن في البداية أن الجيران اشتبكوا مع أعمدة الإنارة مجددًا، لكن عندما بدأ جسده يرتفع في الهواء، أدرك أن الأمر أكثر تعقيدًا.

الفصل الثاني: أهلاً بك في سفينة الفضائيين!

فتح عينيه ليجد نفسه ممددًا على طاولة معدنية في غرفة بيضاء زاهية. وقف أمامه ثلاثة مخلوقات خضراء برؤوس ضخمة وأعين لوزية.

قال أحدهم بلغة غريبة، ثم فجأة، خرج صوت آلي مترجم: “مرحبًا أيها الكائن الأرضي. لقد تم اختيارك لإجراء التجارب العلمية!”

نظر إليهم مرزوق، ثم قال بدون تفكير: “بس دقيقة… هل أنتم متأكدون أنكم لم تخطفوا الشخص الخطأ؟ لأنني لست ذكيًا أبدًا، أقسم بالله!”

نظر الفضائيون إلى بعضهم البعض، ثم نظروا إلى جهاز صغير في أيديهم. قرأ أحدهم المعلومات وقال: “مرزوق عبد الحميد… نسبة الذكاء: أقل من المتوسط… مجال العمل: غير مؤثر على مستقبل البشرية…” ثم رفع رأسه وقال بدهشة: “بالضبط، أنت الهدف المثالي!”

الفصل الثالث: التجارب العلمية الغريبة

بدأ الفضائيون تجاربهم عليه، ولكن الأمور لم تسر كما توقعوا. في التجربة الأولى، وضعوا خوذة متطورة على رأسه لقراءة أفكاره، لكن الجهاز بدأ يصدر أصواتًا غريبة وانفجر بعد خمس ثوانٍ.

“يا للهول!” صرخ أحد الفضائيين. “هذا لم يحدث من قبل! دماغه فوضوي للغاية!”

“هل يعني هذا أنني عبقري؟” سأل مرزوق متحمسًا.

“لا، بل يعني أن عقلك غير قابل للقراءة!” رد الفضائي وهو يطفئ الجهاز المشتعل.

في التجربة الثانية، أرادوا اختبار استجابته للخوف، فقاموا بإحضار وحش مخيف برأس تنين وأنياب ضخمة.

“بوووو!” صرخ الوحش محاولًا إخافته.

لكن مرزوق لم يتأثر، بل قال ببرود: “حبيبي، أنا بدفع فواتير الكهرباء كل شهر، تفتكر أني ممكن أخاف منك؟”

أصيب الفضائيون بالإحباط، وقرروا إطلاق التجربة الأخيرة عليه، وهي إعطاؤه جرعة من مصل ذكاء خارق.

ولكن بدلاً من أن يصبح عبقريًا، بدأ يتحدث بلغة غريبة جدًا.

“شيمامبو بوكا بوكا!” قال مرزوق.

“ما هذا؟” سأل أحد الفضائيين.

“لا أعلم، أعتقد أنني فقدت القدرة على التحدث بالعربية!” رد مرزوق وهو يضحك.

الفصل الرابع: العودة إلى الأرض بأعجوبة

بعد العديد من المحاولات الفاشلة لفهمه أو الاستفادة منه، قرر الفضائيون إعادته إلى الأرض. وبينما كانوا ينقلونه عبر أشعة النقل، همس أحدهم قائلاً للآخر: “هذا الكائن خطر جدًا، لا تحاولوا خطف أي شخص من هذه الفصيلة مرة أخرى!”

عاد مرزوق إلى غرفته ليجد أن الساعة لم تتغير، وكأن شيئًا لم يحدث. ولكنه وجد ورقة صغيرة على الطاولة مكتوب عليها: “نعتذر عن الإزعاج، لن نعود مرة أخرى!”

نظر مرزوق إلى الورقة، ثم قال: “الحمد لله، كنت هضطر أطالبهم بحقوق الخطف وتعويض نفسي معنويًا!”

ثم عاد ليأكل الفشار وكأن شيئًا لم يكن.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

نعتذر ممنوع نسخ محتوى أطياف