في عالم الأساطير العربية، حيث تختلط الحقيقة بالخيال، هناك حكايات مرعبة تُروى جيلًا بعد جيل. واحدة من تلك الحكايات تحكي عن “بيت المذبوحين”، منزل مهجور تتردّد فيه صرخات مجهولة المصدر مع منتصف الليل. هل هي أرواح معذبة؟ أم أنه مجرد وهم من صنع العقول؟ في هذه القصة، ستكتشف الحقيقة المظلمة خلف هذا المكان المشؤوم.
الفصل الأول: البداية
في قلب قرية قديمة في إحدى الدول العربية، انتشرت حكايات مرعبة عن منزل حجري قديم يقع عند أطراف البلدة. لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه بعد أن اختفى داخله أشخاص ولم يعودوا أبدًا. يُقال إن هذا المنزل شهد مذبحة جماعية منذ قرون، حيث قُتل سكانه بوحشية، ومنذ ذلك الحين، صار يُعرف باسم “بيت المذبوحين”.
الفصل الثاني: المغامرة الخطيرة
كان هناك شاب يُدعى “أيمن”، صحفي شجاع يعمل في توثيق الأساطير الشعبية ونشرها في مدونته الإلكترونية. بعد سماعه عن هذا البيت، قرر التحقيق في الأمر ليكشف الحقيقة لجمهوره. استعان بأصدقائه الثلاثة، “سالم”، “مريم”، و”عمر”، وانطلقوا نحو المنزل الملعون حاملين معهم الكاميرات وأجهزة التسجيل.
“ألا تعتقدون أننا نخاطر كثيرًا؟” قالت مريم وهي تتردد قبل الدخول.
أجاب سالم بثقة: “إنها مجرد أسطورة. سنوثق كل شيء، وسنثبت أن هذه القصص ليست سوى خرافات.”
الفصل الثالث: العلامات الأولى للرعب
ما إن عبروا بوابة المنزل حتى شعروا بطاقة غريبة تسري في أجسادهم. كان الهواء باردًا رغم حرارة الصيف، وأبواب المنزل تصدر صريرًا مخيفًا. في إحدى الغرف، وجدوا مرآة ضخمة مشروخة، وعندما نظر أيمن إليها، رأى انعكاسًا لا يشبهه!
“ما هذا؟!” صاح سالم.
ثم بدأ صوت همهمة خافتة يملأ المكان. لم يكن هناك أحد سواهم، لكنهم شعروا بأنهم مراقبون.
“هل تسمعون هذا؟” قالت مريم بخوف وهي تشد على يد عمر.
“نعم… وكأنه صوت شخص يهمس بأذني.” أجاب عمر محاولًا الحفاظ على هدوئه.
الفصل الرابع: اللعنة الحقيقية
عندما اقتربوا من القبو، سمعوا صوتًا مخيفًا: “لم يكن يجب أن تأتوا!”. فجأة، انطفأت المصابيح، وحوصِروا في الظلام.
“يا الله! ماذا يحدث هنا؟” صاحت مريم وهي تتراجع للخلف.
“لا تخافوا… دعونا نتمسك ببعضنا البعض.” قال أيمن محاولًا تهدئة الجميع.
بدأت مريم تقرأ آية الكرسي بصوت مرتجف:
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ…
وفجأة، توقف الصوت المخيف، وعاد النور قليلًا.
“هل رأيتم ذلك؟ عندما بدأت مريم القراءة، خفتت الأصوات.” قال سالم بدهشة.
الفصل الخامس: النجاة أم الفخ؟
حاولوا الهرب، لكنهم وجدوا الباب الرئيسي مغلقًا بقوة غير مرئية. ظهرت أمامهم كتابة قديمة على الجدران، فترجمها عمر بصعوبة: “من يدخل دون إذن… لا يعود!”
لكن أيمن لم يستسلم، وأخرج مصحفًا صغيرًا كان يحمله دائمًا. بدأ يقرأ سورة الفلق:
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ…
وما إن أنهى القراءة حتى انفتح الباب فجأة، فخرجوا مسرعين.
“الحمد لله… كدت أشعر أن هذا سيكون قبري.” قالت مريم وهي تلهث من الخوف.
الفصل السادس: الحقيقة المخيفة
بعد خروجهم، لاحظوا أن الكاميرات سجلت أصواتًا غير بشرية، وظلالًا تتحرك وحدها. قرر أيمن نشر القصة، لكنه تلقى رسالة مجهولة: “لقد دخلت عالَمنا… ولن تنجو المرة القادمة!”
ارتعد أيمن وهو يقرأ الرسالة. “من أرسل هذا؟ هل نحن مراقبون حتى بعد خروجنا؟”
قال سالم: “يجب أن نحذف كل ما سجلناه. ربما يكون هناك شيء خطير وراء هذا.”
لكن أيمن رفض: “لا، يجب أن يعرف الناس الحقيقة. هذا ليس مجرد منزل مهجور. إنه شيء أكبر من ذلك.”
الفصل السابع: العودة إلى الكابوس
لم تمضِ سوى أيام حتى بدأت أشياء غريبة تحدث. مريم رأت كابوسًا بأنهم لا يزالون في القبو، وسالم سمع صوت الهمسات في منزله. أما أيمن، فقد بدأ يرى انعكاس الشخص الغريب في المرآة مجددًا.
في ليلة عاصفة، قرر أيمن العودة إلى المنزل وحده. حمل معه كاميرته وسلاحًا أبيض، وعند وصوله، وجد الباب مفتوحًا وكأن أحدًا ينتظره.
“إن كنت هنا… فاظهر لي!” صاح أيمن بشجاعة.
فجأة، ظهرت يد سوداء من الظلام وسحبته للداخل. صرخ أيمن، لكن لم يسمعه أحد.
الخاتمة: أسطورة حقيقية؟
مرّت الأيام، ولم يُعثر على أيمن. مريم وسالم وعمر حاولوا البحث عنه، لكن دون جدوى. لم يكن هناك دليل على وجوده داخل المنزل، وكأن الأرض انشقت وابتلعته.
قرروا أخيرًا مغادرة البلدة، لكنهم قبل الرحيل تلقوا رسالة جديدة على هواتفهم: “لقد حذرتكم… والآن هو معنا.”
هل كانت مجرد أسطورة؟ أم أن لعنة بيت المذبوحين حقيقية؟
خاتمة:
إذا كنت من محبي قصص الرعب العربية والأساطير المخيفة، فلا تنسَ مشاركة هذه القصة مع أصدقائك. تابع مدونتنا لمزيد من القصص الغامضة والمخيفة!