سلسلة الرعب: لعنة البيت المهجور.. الجزء الأول” الباب الذي لا يُفتح”

ثم أُغلقت المرآة خلفه تمامًا، وكأنها ابتلعته إلى الأبد.

في قرية نائية، كانت هناك فيلا مهجورة منذ أكثر من خمسين عامًا، تحيط بها الأشجار الكثيفة وكأنها تحاول إخفاء شيء مروع داخلها. كل من مر بجوارها ليلاً كان يقسم أنه يسمع أصوات همسات مكتومة ووقع خطوات على الخشب المتآكل.

ذات يوم، قرر “عادل”، وهو شاب طموح يعمل صحفيًا استقصائيًا، أن يكشف سر هذه الفيلا المهجورة، خاصة بعد أن انتشرت أخبار عن اختفاء أطفال اقتربوا منها. جهّز معداته، وأخذ مصباحًا يدويًا وكاميرا، وانطلق نحو الفيلا بعد غروب الشمس.

حين وقف أمام باب الفيلا، لاحظ أنه كان متينًا رغم مرور السنوات، ومقابضه مزخرفة برموز غريبة لم يفهمها. مدّ يده ليفتحه، لكنه لم يتحرك. جرب مرة أخرى، فظل الباب مغلقًا بإحكام وكأن قوة خفية تمنعه من الدخول. قرر البحث عن طريقة أخرى، فالتف حول المنزل حتى وجد نافذة مفتوحة جزئيًا.

بشق الأنفس، تسلل إلى الداخل، وهبط بهدوء على أرضية مليئة بالغبار. كان المكان مظلمًا إلا من شعاع القمر الخافت الذي تسلل عبر النوافذ المحطمة. فجأة، سمع صوتًا غريبًا… أشبه بصوت أنفاس ثقيلة تخرج من الجدران نفسها!

وجه المصباح في كل الاتجاهات، لكن المكان كان فارغًا تمامًا. تقدم في الممر الطويل حتى وجد بابًا خشبيًا ضخمًا في نهاية الممر، بدا وكأنه يُخفي وراءه سرًا رهيبًا. مد يده بتردد وأمسك المقبض، وحين حاول فتحه، انفتح الباب بسهولة غريبة، وكأن شيئًا من الداخل كان ينتظره!

عندما دخل، وجد نفسه في غرفة واسعة مليئة بالمرايا القديمة، لكنها لم تكن تعكس صورته… بل كانت تعكس ظلالًا سوداء تتحرك ببطء! ارتجف جسده عندما رأى أن إحداها تقترب من المرآة الوسطى، ثم خرجت منها يد طويلة نحوه بسرعة!

تراجع متعثرًا وسقط على الأرض، لكن اليد أمسكت قدمه بقوة، وسحبته إلى داخل المرآة! كان آخر شيء رآه هو الغرفة التي تلاشت خلفه، ليجد نفسه في ممر آخر مظلم تمامًا، وأصوات همسات تهمس باسمه ببطء…

ثم أُغلقت المرآة خلفه تمامًا، وكأنها ابتلعته إلى الأبد.

نهاية القصة الأولى… يتبع في القصة الثانية!

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

نعتذر ممنوع نسخ محتوى أطياف