سلسلة الرعب: لعنة البيت المهجور.. الجزء الرابع” المرآة المسكونة”

نطقت العجوز بصوت عميق: "اكسر الحلقة قبل فوات الأوان!"

شعر “عادل” بجسده يُسحب داخل المرآة، وكأنه يغرق في ماء بارد كثيف. حاول المقاومة، لكن قوة غير مرئية سحبته بالكامل إلى الجانب الآخر. وعندما استعاد وعيه، وجد نفسه في نسخة معكوسة تمامًا من الغرفة 404، لكنها كانت أكثر ظلامًا وكآبة، والأثاث مكسور، والجدران مليئة بالشروخ العميقة التي ينبعث منها همس خافت لا يُفهم.

أدرك أنه محاصر داخل عالم المرآة. التفت بسرعة ليبحث عن مخرج، لكنه رأى نفسه مرة أخرى في المرآة، ولكن هذه المرة لم يكن انعكاسه مجرد صورة… كان كيانًا منفصلًا، يحدق فيه بابتسامة مرعبة.

“لقد أخذت مكانك… الآن دورك أن تبقى هنا إلى الأبد!” قالها الكيان بصوت ممزوج بضحكة مخيفة.

حاول “عادل” تحطيم المرآة، لكنه شعر فجأة بأيدٍ باردة تخرج من الجدران وتتشبث به، وكأنها تحاول جذبه إلى أعماق الظلام! بدأ جسده يُسحب ببطء نحو الحائط، بينما الكيان الذي يشبهه يضحك ويخرج من الغرفة وكأنه استولى على حياته!

صرخ “عادل” محاولًا تحرير نفسه، لكن يديه غرقتا في الجدار كما لو أنه يتحول إلى جزء منه! في تلك اللحظة، رأى شيئًا لامعًا على الطاولة المكسورة بجواره… كانت مرآة صغيرة، تشبه تمامًا تلك التي كان يحتفظ بها في جيبه!

بسرعة، مد يده المرتجفة والتقطها، وعندما نظر فيها، رأى وجه امرأة عجوز بعينين فارغتين تحدق فيه!

نطقت العجوز بصوت عميق: “اكسر الحلقة قبل فوات الأوان!”

لم يكن لديه وقت للتفكير، فأمسك المرآة الصغيرة وضغط عليها بكل قوته حتى تحطمت.

وفجأة، اهتزت الغرفة بعنف، وبدأ الظلام ينسحب وكأن شيئًا ما ينكسر من الداخل. تلاشت الأيدي التي كانت تسحبه، والمرآة الكبيرة أمامه بدأت تتشقق. وقبل أن يدرك ما يحدث، انفجرت المرآة، وقذفته بقوة إلى الوراء.

عندما فتح عينيه، وجد نفسه مستلقيًا على أرضية غرفة 404 الأصلية، والمرآة المحطمة أمامه. تنفس بعمق، محاولًا استيعاب ما حدث. لكن ما جعله يقفز من مكانه هو أنه لم يكن وحيدًا…

فقد رأى صورته ما زالت تبتسم له من داخل قطع الزجاج المتناثرة!

نهاية القصة الرابعة… يتبع في القصة الخامسة والأخيرة! 😈🔥

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

نعتذر ممنوع نسخ محتوى أطياف