سلسلة الرعب: لعنة البيت المهجور.. الجزء الثاني” المتاهة الملعونة “

"أنت الآن واحد منا..."

وجد “عادل” نفسه في ممر مظلم لا نهاية له، الهواء من حوله بارد كالجليد، والجدران تبدو وكأنها تتنفس! حاول أن يلتقط أنفاسه بينما يدور بعينيه في المكان، لكنه لم يستطع رؤية سوى ظلام دامس يقطعه ضوء خافت قادم من نهاية الممر. لم يكن أمامه خيار سوى التقدم.

خطا ببطء، وكانت الأرضية الخشبية تصدر أصوات صرير تحت قدميه. كلما تقدم خطوة، شعر وكأن شيئًا غير مرئي يراقبه. فجأة، سمع صوت خطوات خلفه! استدار بسرعة، لكن لم يكن هناك أحد.

أخذ نفسًا عميقًا وأكمل طريقه حتى وصل إلى تقاطع طرق، حيث وجد ثلاثة ممرات أمامه، كل واحد منها يغرق في ظلام أشد من الآخر. توقف للحظة محاولًا أن يقرر أي طريق يسلك، لكنه سمع فجأة صوتًا قادمًا من الممر الأيسر… كان صوت طفل يبكي!

تجمد في مكانه، تردد للحظة، ثم قرر أن يسلك الممر الأيسر. كان الصوت يزداد وضوحًا كلما تقدم، حتى رأى في نهاية الممر ظلًا صغيرًا جالسًا على الأرض، يهتز بخوف. اقترب منه بحذر، وعندما أصبح قريبًا بما يكفي، أضاء المصباح على وجه الطفل.

لكن الطفل لم يكن طبيعيًا! كانت عيناه سوداوين بالكامل، ووجهه شاحب كأنه ميت منذ زمن! رفع الطفل رأسه ببطء، ثم ابتسم… ولكن بدلًا من أسنان بشرية، كانت هناك أنياب طويلة وحادة!

تراجع “عادل” إلى الخلف بسرعة، لكن الطفل اختفى فجأة، وحلّ مكانه صوت ضحكة مشؤومة تتردد في أرجاء المكان. وقبل أن يدرك ما يحدث، بدأت الجدران تضيق من حوله، وكأنها تحاول سحقه!

حاول الركض، لكن الأرض من تحته بدأت تتحرك، وأصبح الممر كمتاهة متغيرة، كلما حاول الخروج، وجد نفسه يعود إلى النقطة التي بدأ منها. بدأ يشعر بالذعر، لكنه تذكر شيئًا غريبًا… في جيبه، كان يحتفظ بمرآة صغيرة دائمًا، فأخرجها بسرعة ونظر فيها.

كانت الصورة التي انعكست في المرآة ليست صورته، بل صورة امرأة ترتدي ثوبًا أسود، بشعر طويل يغطي وجهها. وفجأة، رفعت رأسها وحدّقت فيه بعينين غائرتين!

ثم نطقت بصوت خافت، لكنه ملأ أذنيه كأنه صوت الرعد:
“أنت الآن واحد منا…”

وقبل أن يتمكن من الصراخ، انفتحت الأرض تحته وسقط في هاوية لا نهاية لها، ظلامها يبتلعه ببطء، بينما تتردد أصوات ضحكات الأطفال المشؤومة من حوله.

نهاية القصة الثانية… يتبع في القصة الثالثة! 😈🔥

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

نعتذر ممنوع نسخ محتوى أطياف